لحظات هدوء من حولي
سكون الليل ونسيم هادئ
ماهذا الهدوء الغريب !
ماهذا الصمت العجيب !
اهو هدوء ماقبل العاصفه ؟
ام هو مواثيق لسلام ستأتي في الطريق ؟
ماذا ارى امامي ؟
انه طريق...
سأسلكه
لا انه طريق مظلم و بارد و معتم!
سأتحدث معه لأعرف ماذا يخفي بجعبتهِ ....
و أجزم انه طريق ندم و ألم و ظلم
ايها الطريق هل انت صديق ام انك جئت للتفريق و التضييق ؟
أيها الطريق اني لم اعد اعي ماذا تُخبئ لي الايام و السنين ولم يعد عقلي الحالم للتوهيم والتصديق ..
أيها طريق ان كنت فتحت دربك لي لتمزيق ماتبقى لي من امل
فاوصد ابوابك وابعد هذا الحلم من بين زوايا ارصفتك
فلن تجد غايتك عندي
لاني بقايا انسانه عصرتها الايام والسنين
هلكتها ذئاب الوافدين و عيون الحاقدين
ابحث في جسدي في اثار جروح المعتدين
ستجد لوحه مرسومه بدم بمعاناة انسانه قست عليها الايام
وارهقتها نبضات قلبها الضعيف و قسوة الظالمين
لم اكن سوى دميه يلهون بها عند الملل
كل جرح يحكي حكايته وينزف نزف المصابين
فاسمع ايها الطريق صوت جروحي واطرب سمعك به
فصوته لوعات وحسرات و انيين
انظر الى جسدي الممزق
والندوب والجروح المفتوقه
اتراه منظر جميل ؟
الم يرق قلبك ايها الطريق؟
ما أصعب تخطي هذا الشعور !
وانا هاهنا اخط بقلمي
وباتت العبرات تقتلني
فلم يعد باستطاعتي تحمل همي
ارجوك يا طريق
أوقف هذا العذاب وهونه علي
اه من الذكريات فاني لا استطيع محوها من قلبي
لا تدعها تخرج فانت لاتعلم كم هي تؤلمني!
ارجوك اوقفها فهي تجعلني اعاني
واتركني أيها طريق بوحدتي
فلا داعي لأستمر في هذه الحياة
ايها الطريق
لا تبكي
لما شاهدته بحالـي الحزين
أريد أن يعم الصمت في جميع
أنحاء جسدي الضعيف
أرجوك أرجوك أرجوك
دعني
وارحل عني بسلام ...